كان محمد في الرابعة أو الخامسة من عمره حين
حدث له ما يعرف بحادث شق الصدر ، التي يؤمن المسلمون بحدوثها ، ويروي مسلم
تفاصيلها في صحيحة عن أنس بن مالك : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه ، فصرعه ، فشق عن قلبه ، فاستخرج
القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من
ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه – أي جمعه وضم بعضه إلى بعض – ثم أعاده في مكانه،
وجاء الغلمان يسعون إلى أمه – يعني ظئره – فقالوا : إن محمدا قد قتل ،
فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره
.
خشيت حليمة على محمد بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه .