SKARIMA ☆ الإدِارهـَ ☆
الجنس : الدولة : المهنة : احترام قوانين المنتدى : نوع المتصفح : نسخة المنتدى : عدد المساهمات : 9681 نقاط النشاط : 40899 تاريخ التسجيل : 26/10/2012 فريقك المفضل :
| موضوع: الأسرى في السيرة النبوية الجمعة ديسمبر 14, 2012 3:56 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه قبل القتال :
رغم كون القتال عملية تزهق فيها الأرواح وتجرح الأبدان ، ويقصد
فإذا وضعت الحرب أوزارها ، ووقع المقاتلون من الكفار أسرى في
وهذه بعض مواقفه - صلى الله عليه وسلم مع الأسرى من خلال سيرته المشرفة :
أسرى بدر :
أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه بعد معركة بدر بمعاملة
أسرى غزوة بني المصطلق :
أسرى بني قريظة :
فتح مكة :
من أهم الدلالات التي أفصح عنها فتح مكة موقف رسول الله
غزوة حنين :
كان انتصار المسلمين على هوازن في حنين انتصارا كبيرا ، وكانت الغنائم
الحرية الدينيَّة للأسير :
من الحقوق التي كفلها الإسلام للأسير حقُّ الطعام والكسوة ، فلا يجوز
إن معاملة الأسرى تختلف من عصر إلى آخر ، ومن شريعة إلى أخرى ،
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تعرف البشرية محاربا وفاتحا أرحم بمحاربيه ومن يقع في يديه
من الأسرى من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. ففي الوقت
الذي كانت فيه الجاهلية لا تعرف أخلاقيات للحروب ولا حقوق للأسرى
وتستباح الحرمات والأعراض ، جاء النبي - صلى الله عليه وسلم
- ليضع للعالمين تصورًا سامياً لحقوق الأسرى ، ورغم أنَّ هؤلاء الأسرى
ما هم إلا محاربون للإسلام ، إلا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أمر بالإحسان إليهم ، وقرَّر لهم واجبات وحقوقاً على المسلمين ،
منها : الحرية الدينية ، والحق في الطعام ، والكسوة ، والمعاملة
الحسنة ، وكلُّ ذلك له شواهد في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
وقبل أن نذكر بعضا من مواقفه - صلى الله عليه وسلم -
مع الأسرى نذكر طرفا من هديه ووصاياه المتعلقة بما قبل الحرب
وأثناءها ، لنرى أروع القيم الحضارية من سيرة خير البشرية ـ
صلى الله عليه وسلم
لم يكن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينظر إلى أعدائه نظرة لا تفرق
بين معاهد ومحارب ، ولم يكن ينقض العهود أو يغدر بأعدائه ،
بل كان يعامل كل فريق بمقتضى ما يربط بينهما من علاقات السلم والحرب
وقد لخص ابن القيم مُجْمل هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك
في كتابه زاد المعاد فقال : " .. ثم كان الكفار معه بعد الأمر بالجهاد ثلاثة أقسام :
أهل صلح وهدنة ، وأهل حرب ، وأهل ذِّمة ، فأمر أن يتم لأهل العهد
والصلح عهدهم ، وأن يوَّفَّي لهم به ما استقاموا على العهد ، فإن
خاف منهم خيانة نبذ إلى عهدهم ، ولم يقاتلهم حتى يعلمهم بنقض العهد
وأُمِرَ أن يقاتل من نقض عهده ، ولما نزلت سورة " براءة "
نزلت ببيان حكم هذه الأقسام كلها ، فأمره فيها أن يقاتل عدوه من أهل
الكتاب حتى يعطوا الجزية أو يدخلوا في الإسلام ، وأمره بجهاد الكفار
والمنافقين والغلظة عليهم ، فجاهد الكفار بالسيف والسنان
والمنافقين بالحجة واللسان .."
فيها إلحاق أنواع الأذى بالأعداء ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
شرع لأمته آدابا يتحلون بها قبل الحرب وأثناءها وبعدها ..
فعن سليمان بن بريدة عن أبيه قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- إذا أمَّر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى
الله ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله في سبيل الله
قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا و لا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا )
رواه مسلم .
أيدي المسلمين ، راعى النبي - صلى الله عليه وسلم - معاني
الرحمة والكرامة الإنسانية التي تراعي مصلحة الدولة المسلمة وحقوق الأسرى
والتي لم يبلغها القانون الدولي الإنساني المعاصر فقال ـ
صلى الله عليه وسلم ـ : ( استوصوا بالأُسَارَى خيرا ) رواه الطبراني .
يقول ابن القيم في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الأسرى : "
كان يَمُنّ على بعضهم (يطلق سراحهم بلا فداء) ، ويقتل بعضهم ،
ويفادي بعضهم بالمال ، وبعضهم بأسارى المسلمين
فعل ذلك كلّه بحسب المصلحة .. "
أسرى المشركين معاملة حسنة ، وقال لهم : ( استوصوا بالأسارى خيرا )
رواه الطبراني ، وبهذه التوصية النبوية الكريمة ظهر تحقيق قول الله تعالى :
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } (الإنسان:
فقد امتثل الصحابة - رضوان الله عليهم - وصية النبي
صلى الله عليه وسلم ـ وضربوا أروع الأمثلة في معاملة الأسرى ..
يقول أخٌ لمصعب بن عميرـ رضي الله عنه ـ : " وكنت في نفر من الأنصار
فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر وأطعموني البر،
لوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " رواه الطبراني .
ويقول أبو العاص بن الربيع : " كنت في رهط من الأنصار جزاهم الله خيراً
كنا إذا تعشينا أو تغدينا آثروني بالخبز وأكلوا التمر، والخبز معهم قليل
والتمر زادهم ، حتى إن الرجل لتقع في يده كسرة فيدفعها إليّ " ،
وكان الوليد بن الوليد بن المغيرة يقول مثل ذلك ويزيد قوله :
" وكانوا يحملوننا ويمشون " ..
وعاد أولئك الأسرى إلى مكة وكل حديثهم عن كرم أخلاق رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ، وعن محبته وسماحته
وعن دعوته وما فيها من البر والتقوى ، والإصلاح والخير.
وقد تركت هذه المعاملة الحسنة أثرها في قلوب هؤلاء الأسرى
فأسلم كثير منهم في أوقاتٍ لاحقة ، فأسلم أبو عزيزعقيب بدر
بعد وصول الأسرى إلى المدينة ، وأسلم معه السائب بن عبيد..
كان من بين الأسرى الذين أسرهم المسلمون في غزوة بني المصطلق
جويرية بنت الحارث بن ضرارسيد قومه ، وكانت بركة على قومها
فقد ذكرت ـ أم المؤمنين ـ عائشة : ( أن جويرية أتت إلى النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقالت له : قد أصابني من البلاء ما لم
يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس
فكاتبته على نفسي ، فجئت أستعينك على كتابي ..
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : فهل لك في خير من ذلك ؟!
قالت : وما هو يا رسول الله ؟ ، قال : أقض عنك كتابك وأتزوجك
قالت : نعم يا رسول الله قد فعلت .. قالت عائشة : وخرج الخبر
إلى الناس أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قد تزوج جويرية بنت الحارث ، فقال الناس : أصهار رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا
بني المصطلق .. فلقد أعتق تزويجه إياها مائة أهل بيت من بني
المصطلق ، فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها ) رواه أحمد .
ومن ثم تعتبر غزوة بني المصطلق (المريسيع) من الغزوات الفريدة
المباركة التي أسلمت عقبها قبيلة بأسرها ، وكان زواج النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجويرية ـ رضي الله عنها ـ السبب في ذلك ،
إذ استكثر الصحابة على أنفسهم ، أن يكون أصهار رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ تحت أيديهم أسرى ، فأعتقوهم جميعا بغير فداء ..
كانت غزوة بني قريظة نتيجة من نتائج غزوة الأحزاب حيث تم فيها
محاسبة يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -
في أحلك الظروف وأقساها ، وتآمروا مع كفار قريش على المسلمين ..
بعد عودة النبي - صلى الله عليه وسلم - من الخندق ووضعه السلاح
أمر الله تعالى نبيه بقتال بني قريظة ، فأمر - صلى الله عليه وسلم -
أصحابه بالتوجه إليهم .. وضرب المسلمون الحصار على بني قريظة
خمسا وعشرين ليلة ، ولما اشتد الحصار وعظم البلاء على بني قريظة
أرادوا الاستسلام والنزول على أن يُحَّكِّم الرسول - صلى الله عليه وسلم -
فيهم سعد بن معاذ ـ رضي الله عنه ـ إذ رأوا أنه سيرأف بهم بسبب الحلف
بينهم وبين قومه الأوس ، فجئ بسعد محمولا لأصابته بسهم في ذراعه
يوم الخندق ، فقضى أن تقتل المقاتلة وأن تسبى النساء والذرية ،
وأن تقسم أموالهم ، فأقره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال :
( قضيت بحكم الله ) رواه البخاري .
وهذا جزاء عادل نزل بمن غدر بالمسلمين ، فكان جزاؤهم من عملهم
حين عرَّضُوا بخيانتهم أرواح المسلمين للقتل ، وأموالهم للنهب
ونساءهم وذراريهم للسبي ، فكان أن عوقبوا بذلك جزاء وفاقا .
ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أهلها الذين ناصبوه العداء منذ أن بدأ بتبليغ
دعوته ، فبعد أن أكرمه الله ونصره عليهم ، وتمكن منهم ، وهم الذين
آذوه ، وأهالوا التراب على رأسه ، وحاصروه في شعب أبي طالب ثلاث
سنين ، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر ، بل وتآمروا عليه بالقتل
وعذبوا أصحابه أشد العذاب ، وسلبوا أموالهم وديارهم ، وأجلوهم عن
بلادهم ، لكنه - صلى الله عليه وسلم - قابل كل تلك الإساءات بموقف
كريم في العفو ـ يليق بمن أرسله الله رحمة للعالمين ـ ، فقال لهم :
( ما ترون أني فاعل بكم ؟! ، قالوا : أخ كريم ، وابن أخ
كريم ، قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ) رواه البيهقي .
كثيرة ، كما أسروا عدداً ضخماً من المشركين معظمهم من نساء هوازن
وأطفالها ، وعندما عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، جاء وفد
هوازن لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجعرانة وقد أسلموا ، فقالوا :
يارسول الله إنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء مالم يخف
عليك ، فامنن علينا منَّ الله عليك ..
وسرعان ما لبَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - الطلب بما عُرِف عنه
من تسامح وعفو وكرم ، وأطلق سراح كل الأسرى ، فلقد كان
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينشد في ذروة انتصاره أن يدخل الناس
في دين الله ، أكثر من نشدانه عقابهم أو الانتقام منهم ..
وبهذه الرحمة والسياسة الحكيمة استطاع النبي - صلى الله عليه وسلم -
أن يكسب هوازن وحلفاءها إلى صف الإسلام ، واتخذ من هذه القبيلة
القوية رأس حربة يضرب بها قوى الوثنية في المنطقة ..
تركه بدون طعام وشراب حتى يهلك ، وقد عنون البخاري في صحيحه
بابًا أسماه : " باب الكسوة للأسارى " ..
بل من حقوق الأسير حقُّه في ممارسة شعائر دينه خلال مدَّة أسره ، فلا
يُجْبَرُ الأسير على اعتناق الإسلام ، ولم يُعْرَف عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أنه أجبر أسيرًا على اعتناق الإسلام ، ومن ثم لما رأى بعض الأسرى
تلك المعاملة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دفعهم ذلك إلى
اعتناق الإسلام ، وكان ذلك بعد إطلاق سراحهم ، كما فعل ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ
ـ رضي الله عنه ـ ، فبعد أن أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بإطلاق سراحه , ذهب ليغتسل ويُسْلِمَ ، وكذلك فعل الوليد بن أبي الوليد
بعد أن افتداه أهله من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسلم ، فقيل له :
لماذا أسلمت بعد الفداء ؟ ، فقال : حتى لا يظنَّ أحد أنما أسلمتُ من عَجْزِ الأسر ..
ومن ذلك أيضًا ما فعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع غَوْرَثِ بْنِ الحارث
الذي استلَّ سيف النبي من الشجرة ، وقال له : من يمنعك مني ؟
وعندما وقع السيف من الرجل وأصبح في يد رسول الله ، لم يجبره النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الدخول في الإسلام ، بل عفا عنه
وتركه حرًّا طليقًا ، فأسلم بعد ذلك ..
فبعض الأمم كانت تفتك بالأسرى لإرهاب عدوها ، ولم تعرف الأمم
قانونًا لمعاملة الأسرى قبل الإسلام ، وقد راعى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
معاني الرحمة والكرامة الإنسانية مع الأسرى من أعدائه ، تلكم الرحمة
التي لم يبلغها القانون الدولي الإنساني المعاصر ، فقال ـ
صلى الله عليه وسلم ـ وصيته العامة والشاملة لكل إحسان وخير بالأسرى :
( استوصوا بالأسارى خيرا ) رواه الطبراني . | |
|
ستار الاردن
الجنس : الدولة : المهنة : نوع المتصفح : عدد المساهمات : 100 نقاط النشاط : 8536 تاريخ التسجيل : 17/05/2013 فريقك المفضل :
| موضوع: رد: الأسرى في السيرة النبوية الجمعة مايو 17, 2013 9:39 am | |
| اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتألقك جازاك الله خيرا ستار الاردن
| |
|
محمد الفلكي ☆ الـآعَـضَآءِ النشطاء ☆
الجنس : الدولة : المهنة : نوع المتصفح : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 27 نقاط النشاط : 8261 تاريخ التسجيل : 27/08/2013 العمر : 63 فريقك المفضل :
| موضوع: رد: الأسرى في السيرة النبوية الخميس أغسطس 29, 2013 8:00 pm | |
| | |
|
SKARIMA ☆ الإدِارهـَ ☆
الجنس : الدولة : المهنة : احترام قوانين المنتدى : نوع المتصفح : نسخة المنتدى : عدد المساهمات : 9681 نقاط النشاط : 40899 تاريخ التسجيل : 26/10/2012 فريقك المفضل :
| موضوع: رد: الأسرى في السيرة النبوية الجمعة أغسطس 30, 2013 12:28 am | |
| أجــمل وأرق باقات ورودى لردك الجميل ومرورك العطر تــحــياتي لك كل الود والتقدير دمت برضى من الرحــمن لك خالص احترامي | |
|