يجب مراعاة اصطحاب الجدة في رحلات أسرية أو دعوتها بصفة دورية على الغداء
أو العشاء الأم عليها أن تعرف أن من حق الجدة أن تدلل الطفل.
أعز من “الولد” ولد “الولد” ..مثل شعبي ، يؤكد مدى ارتباط الجدة وحبها
للأطفال و قد تتحول الجدة بسبب هذا الحب إلى مجرد “جليسة أطفال” للأحفاد
خاصة في حالة عمل الأم. وإذا كانت الجدة تتقبل هذا الأمر بترحاب إلا أنه
أحياناً تثور بعض المشاكل، فالجدة والأم والحفيد ثلاثة أجيال لكل منهم
تفكيره .. فكيف يمكن أن تصل العلاقة بين هذا الثلاثي إلى حد المثالية ؟؟
أن هناك اختلافاً كبيراً بين جدات الأمس وجدات اليوم، بل إنها في بعض
الأحيان “امرأة عاملة”، فلم تعد هي ربة المنزل، فجدات اليوم تتراوح أعمارهن
بين 45 ،50 عاماً أحياناً، والاختلاف على طريقة معاملة الأطفال تخلق مشاكل
بين الأم والجدة.
وكثيراً ما تشعر الجدة بأنه يتم استغلالها ولا يتم الاتصال بها إلا إذا
احتاجها الأبناء لرعاية الأحفاد، فلابد من وجود صلة وعلاقة طيبة دائمة ،
كما يجب تعويضها عما تتكلفه لرعاية الحفيد ببعض “اللفتات” البسيطة من هدايا
رمزية أو شراء شيء تتمناه الجدة منذ فترة طويلة.
والطفل يدرك ما يحدث ويعرف كيف يستغله لصالحه، ولكن الأم عليها أن تعرف أن
من حق الجدة أن تدلل الطفل، ولذا يجب أن تنبه الجدة بصورة رقيقة حتى لا
تحرجها خاصة والأطفال أيضًا يدركون تماماً ما هو المسموح به في منزلهم وما
هو المسموح به عند الجدة، وهو ما يفسر فرحة الطفل عند الذهاب لجدته.
أنه أحياناً ترى الجدة أنها أكثر إلماماً من الأم بكيفية تربية الصغار
وتحاول أن تعوض ما فاتها في تربية أبنائها في هذا الصغير وهو ما يوجد
خلافات بين الأم والجدة والتي ترى الأم أنها ليست مؤهلة لتربية الطفل
بالطرق الحديثة.
ولابد من أن يدرك الطرفان أنه لا يوجد إنسان يتطابق مع الآخر وأن تعاون
الأم والجدة معاً بتفاهم أكبر يأتي بأفضل الثمار في تربية الأبناء.