كلما كانت العلاقة بين الحموات نفسها طيبة
انعكس ذلك على علاقة الزوجين ببعضهما حين ينشأ الطفل في أسرة في جو يكون
مثاليًّا لنمو شخص سوي يقوم بالدور ذاته حينما يكون زوجًا
غرس حب الحماة في نفس البنت يبدأ منذ الصغر وهذه عدة عوامل تُؤثر في هذا الأمر، وهي:
- تربية الأبناء منذ الصغر على قيمة احترام الكبير:
و إن دور الكبير في هذه المسألة أهم بكثير من دور الصغير، فحين يعطف الكبير
على الصغير، فإنه بدوره يحترمه ويطيعه، واحترام الكبير قيمة تحتاج إلى
سلوك أكثر من الكلام.
- عدم ذكر الحماة أمام الأبناء في غيابها بشكل سيء:
الأشخاص حينما يختلفون فإن كل طرف يخطئ في حق الطرف الآخر، والأم بحكم
بقائها مع الأبناء فترة أطول، وفي غياب الحماة أو الزوج، فإنها تتحدث بلا
رقيب عن حماتها، وإذا ساء هذا الحديث، فإن الطفل يأخذ انطباعًا سلبيًّا عن
جدته، فيسيء إليها، ولا يحترمها.
- علاقة أم الزوج وأم الزوجة ببعضهما:
كلما كانت العلاقة بين الحموات نفسها طيبة انعكس ذلك على علاقة الزوجين
ببعضهما، ونقطة أخرى تسهم في الحب بين الطرفين، وهي طريقة المعاملة نفسها .
- احترام متبادل:
حين ينشأ الطفل في أسرة يحب فيها أبوه جدته لأمه، وتحب أمه جدته لأبيه، فإن
هذا الجو يكون مثاليًّا لنمو شخص سوي يقوم بالدور ذاته حينما يكون زوجًا،
والعكس صحيح، إذا رأى الطفل أن أمه تميل لأمها وتفضلها على حساب جدته
لأبيه، فإنه ينشأ متنازع العاطفة نحو أخواله وأعمامه، وجدتيه كذلك، وغالبًا
ما يحدث ميل الطفل لأخواله نتيجة لسلوك أمه.