هناك بعض الأخطاء قد يقع فيها الخطيب أو الخطيبة قد يكون بقصد أو دون قصد وهنا أذكر أهمها:
1- تجاهل الفحص الطبي: لا يخفي على أحد أهمية الفحص الطبي قبل الزواج حيث
يوفر عليك عناء المستقبل في حالة لو كانت هناك أمراض تعيق الحياة الصحية
لأحد منكما أو كليكما أو لأطفالكما كحاله أمراض الدم الوراثية وغيرها
فالفحص أمر هام جداً لا ينبغي إغفاله.
2- كثرة التوقعات المستقبلية: إن أكبر مشكلة نفسية تواجهه المخطوبين هي إن
في مرحلة الخطوبة أو ما قبلها يحلمون ويخططون ويبنون آمال ولكنهم بعد ذلك
يصطدمون بالواقع وتحصل الصدمة وذلك بسبب عدم تمكنهما من التعرف على شخصيات
بعضهما جيداً لذلك أشيد على أهمية الأسئلة السابقة فهي تمحي الغموض
وتجعلكما على معرفة كبيرة ببعض.
3- مفهوم التدين: كثيراً ما يساء إلى مفهوم التدين الصحيح فقد يعتقد البعض
إن الرجــــل الملتحي مثلاً أو الذي يجلس مع المشايخ أو يتكلم في الدين هو
رجل متدين فلتدين.. ولكن الالتزام بالشرائع الدينية كلها قلباً وقالباً
وتطبيقها عملياً والخوف من الله تعالى في نفسه وفي الآخرين.. فكم من رجل
غير ملتحي وغير متدين ولكنه يحسن إلى زوجته.. وكم من ملتحي ويحج إلى بيت
الله تعالى كل سنة ولكنه لا يقوم بواجباته العائلية ويؤذيهم وتعاملاته
سيئةً.. إذن التدين بالجوهر في القلب والسلوك والأخلاق.
4- التركيز على القشور وترك اللب من الأمور: وهناك بعض الفتيات عندما يتقدم
إلى خطبتها شخص ما تهتم بالأمور السطحية ولا تسأل عن أهم الأمور الأساسية
في حياتها المستقبلية.
وفي النهاية يختلفان على أمور تافه ، أو يتزوجان وهما لم يتفقا على أهم الأمور وتحدث الاختلافات فيما بعد.
5- طول أو قصر فترة الخطوبة: يجب أن يتفقان على الفترة الزمنية التي سوف
ستغرق فيها فترة الخطوبة فإن تطويل فترة الخطوبة بشكل يزيلان كل الحواجز
بينهما أمر خاطئ.. وإن القصر الكثير في فترة الخطوبة كذلك أمر خاطئ..
فالاعتدال أمر مطلوب.
6- عدم الجدية في الأمور: للأسف كثير من الفتيات يعتقدن إن الزواج كالنزهة
لها إن الزواج هو مطاعم وهدايا ورفاهية فقط وتكون غارقة في الأحلام
والأوهام وعندما تصطدم بالواقع تجد نفسها غير قادرة على تحمل المسئولية أو
تجد صعوبة في الاستمرار.. وكذلك بالنسبة للرجل الذي يعيش وكأنه أعزب ولا
يأخذ الأمر على محمل الجد فهو خطب بناء على إلحاح من أهله أو ليتباهى
بخطيبته وهكذا يجد كل منهم في دوامة لا يعلمان كيف المخرج منها.. لذلك يجب
أن ينتبهان ويكونان على قدر من المسئولية.
7- طريقة حل المشاكل: لا يوجد بيت وأسرة يخلوان من سوء التفاهم والخلافات
ولو سارت وتيرة الحياة دون أي خلاف لشعرنا بالملل وتلاشت المشاعر تدريجياً
من جراء الوقوع في روتين ممل.. ولكن الخلافات نستطيع تشبيهها ببهارات
الحياة التي تضفي طعماً على الحياة يعقبها تفاهم ويعم الوئام مرة أخرى
الحياة فيتجدد الحب وتكثر التجارب ولكن يجب علينا التعامل مع هذه المشاكل
بشيء من الصبر والحكمة والوعي وترك العصبية والإصرار على الآراء فالمرونة
جميله في مثل هذه المواقف فإذا شد الرجل يجب على المرأة أن ترخي والعكس
صحيح.
8- اللامبالاة: إن عدم الاهتمام بمشاعر وطلبات الطرف الآخر والتعامل معها
بلا مبالاة هو بداية لسقوط الحب في مشكلة لو لم تتدارك بالتفاهم ستذب
المشاكل في العلاقة الزوجية خاصة وإن بطبع البنت تعشق الاهتمام والكلمات
اللطيفة وأن يحسسها الرجل بأنوثتها في كل لحظة.. إذن الاهتمام أمر هام
للغاية إنه بداية لأسر القلوب بهالة من الحب الرائع تظهر ثماره كل يوم وتحت
أي تصرف.
9- عدم الصدق والصراحة: كثير ما تحدث المجاملات في فترة الخطوبة فتظهر
الفتاه أجمل ما عندها ويظهر الرجل أفضل ما يملك ويبدوان لبعضهما وكأنهما
ملاكان ولكن بعد مده تنكشف الأقنعة وتظهر الحقائق وتذب المشاكل ويبدأ كل
طرف يذكر الآخر بما قاله وبما وعد به.. فالصراحة ضرورية للسعادة الزوجية.
10- المبالغة في الطلبات: هذا البند خاص بالخطيبة فإن كثرة الطلبات أو أن
تحملي خطيبك ما لا طاقة له عليه وقد يضطر أن يقترض مبالغ فقط لتلبية
حاجياتك هذا الأمر يقلل من ارتياحه وسعادته فقد أثقلتي كاهله بالديون
والمصاريف المتراكمة عليه فكيف سيكون سعيداً معك بالشكل المطلوب وهذا يؤثر
على حياتكما المستقبلية .
11- بعدين يتغير: إن الرضا على وضع شريك الحياة دون قناعة داخلية وعلى أساس
إنه ربما يحدث تغير بعد الزواج أمر غير صحيح خاصة إذا كان الأمر يتعلق
بشئون أساسية في الحياة ، كخدش للحياء العام أو القناشعات الدينية أو
السلوكيات الغير منطقية.. فيجب على كل الطرفين الرضا عن الآخر بقناعة تامة
أما تغير الأمور البسيطة والغير أساسية لقيام حياة زوجية سعيدة أمر مقبول.
12- قسمة ونصيب: بالتأكيد لا أحد يستطيع الاعتراض على القدر ولكن يجب علينا
أن لا نضع القدر على إنه مسلمات بالنسبة لنا ونقف مكتوفي الأيدي بل يجب
عرض الأسباب وأن نفكر بجدية في الأمور لكي نصل إلى نتائج إيجابية ونتجنب
السلبيات ونتوكل على الله عز وجل.