جميع الناس يكذبون من حين لآخر. قد تكون الكذبة صغيرة وغير مؤذية ( تبدو
قصة شعرك رائعة )، أو قد تكون كبيرة وجدية ( غير صحيح، أنا لم أرهن البيت
مرة ثانية ). يمكن أن يؤدي الكذب في حال تكراره حتى ولو لم يكن مؤذياً إلى
تدمير العلاقة بين شخصين .
لماذا يكذب الناس؟ بعض الناس يمارسون الكذب مثل بائع السيارات الذي يقال
عنه أنه يكذب كلما تحركت شفتاه، ولكن هذه الحالة لا تنطبق على معظم الناس،
ففي أغلب الأحيان يكذب الناس عندما يشعرون بالخوف من قول الحقيقة، وهذا
الخوف لا يقدم عذراً لسلوكهم ولكنه يدفع الشخص إلى إخفاء الحقيقة لأن ذلك
أسهل من مواجهتها.
* الإلتفاف في الحديث :
أولاً، قد يتجنب الكذب ويبدأ بالالتفاف في حديثه، وعندما يتعرض لسؤال مباشر
فإنه يتجنب الإجابة على السؤال بطريقة مباشرة ، أو يقول بأنه لا يعرف
كثيراً حول الموضوع . وعند تكرار السؤال عليه فإنه نادراً ما يقول الحقيقة،
وقد يحاول إنهاء الحديث ببساطة.
في أغلب الأحيان تكون حركات الفم والجسد غير متناغمة – الكلمات تبدو مقنعة جداً ولكن جميع الحركات الأخرى تبعث رسالة مختلفة تماماً.
نذكر فيما يلي ستة بنود من المؤشرات الفيزيائية للخداع، قد يكون أحدها أو
بعضها عديم القيمة ولكن إذا لاحظت تكرار أغلبها فإن ذلك مؤشراً جديراً
بالاهتمام :
1. تغطية الفم أثناء الحديث. كما لو أنه بشكل لا شعوري يكبت الكذبة التي يتفوه بها.
2. لمس الأنف. وجد العلماء بأن الكذب قد يسبب انتفاخ أنسجة الأنف واحتباسها
لبعض السوائل مما يدعو إلى حك الأنف أو الحاجة إلى تنظيفه (أي أن لمس
الأنف هو مؤشر إما على أنه موسم الحساسية أو أن الشريك يخدعك).
3. فرك العين. عندما تكذب فإن الغريزة تدفعك إلى النظر بعيداً بخجل.
4. لمس الأذن. ردود الفعل تتراوح من حكة سريعة للمنطقة الخلفية من الأذن إلى حك صيوان الأذن بشكل مباشر.
5. لمس الرقبة. تبين الأبحاث أن الكذب قد يسبب وخزاً في أنسجة الرقبة يؤدي إلى حكها أو شد قبة القميص.
6. إذا أبدى المتحدث إشارة خاطئة على وجهه فإن ذلك دليلاً على عدم صدق
الحديث مثل هز الرأس للدلالة على عدم الموافقة عندما يتحدث عن شيء ينبغي
الموافقة عليه.
* يمكن التغلب على ذلك ببناء علاقة سليمة تعتمد على:
1. التصرف بنوايا طيبة.
2. التعامل مع أحاسيس شريكك كما لو كانت أحاسيسك.
3. مراقبة الوضع المتوتر بينكما والتصرف بشكل يدعو إلى التخفيف من حدته.