1- الصراع الداخلي : حيث
يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية ، ومنها : صراع بين الاستقلال عن
الأسرة والاعتماد عليها ، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة
والأنوثة ، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في
التزاماته ، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية ، والصراع
الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد
الجديد وفلسفته الخاصة للحياة ، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه
بما له من آراء وأفكار والجيل السابق .
2- الاغتراب والتمرد : فالمراهق يشكو من أن والديه لا
يفهمانه ، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة
لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه ، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل ؛ لأنه يعد
أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي
أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد ، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة
لديه ، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة ، وفقا لمقاييس المنطق ،
وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية .
3- الخجل والانطواء : فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة
يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته ، لكن طبيعة
المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه ، فتزداد حدة
الصراع لديه ، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل .
4- السلوك المزعج : والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق
مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة ، وبالتالي قد يصرخ ، يشتم ،
يسرق ، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار ، يتلف الممتلكات ، يجادل في أمور
تافهة ، يتورط في المشاكل ، يخرق حق الاستئذان ، ولا يهتم بمشاعر غيره .
5- العصبية وحدة الطباع : فالمراهق يتصرف من خلال
عصبيته وعناده ، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد ، ويكون متوتراً
بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به .