1. تغفل بعض الأمهات عن نقطة التحول
الفسيولوجي لبناتهن , و التغير المفاجئ في أجسامهن , و بالتالي يجعل الفتاة
تحس بخجل و انطواء و حزن على بداية هذه المرحلة , وجدير بالأم أن تلاحظ
فتاتها , و أن تزيد من تثقيفها , وأن تقف معها في تحولها هذا , و أن تسهل
الأمر عليها .
2. قد تعيش الفتاة تطورات و تغيرات هذه المرحلة في وقت مبكر هو أقل من
فهمها و سنها و قدراتها على التأقلم مع هذا الوضع الجديد , فيجب على الأم
أن تكون همزة وصل بين مرحلتي الانتقال , بل يستحسن بالأم أن تقترب من
فتاتها برفق , و توجهها و تمشي معها مرحلتها هذه بصبر , لأن الفتاة بين
عيشة الطفولة التي لم تودعها بالكامل و بين التغيرات الحاصلة و نظرة من
حولها لها .
3. التغيرات الجسمية قد تجعل الفتاة تعيش هموم عدة , و خشية مايسببها لها
من نظرات , فيستحسن بالأم أن تمهد لفتاتها من قبل بأنها سوف تعيش هذا
التحول , و أن هذا التحول مرحلة جميلة من المراحل , و هي مرحلة الأنوثة
الحقة .
4. عندما تقص الأم بعض القصص على فتاتها عن حياتها السابقة , و كيف واجهت
تلك التغيرات في سنين حياتها , فذلك حري أن يجعل الصغيرة لديها تصور كامل
لمرحلة التغير, ومن المؤكد أنها عندما تمر بتلك المرحلة فسوف تصارح أمها
بها و تخبرها بهذا التغير الذي طرأ عليها .
5. في هذه المرحلة ,قد تجد الأم أن فتاتها بدأت تتعلق بصورة قوية بصديقتها ,
فتخاف الأم من خلفيات تلك الصداقة , و لكن عليك أن تغذيها من قبل بأنواع
الأصدقاء و الفرق بين الصديق الصالح و صديق السوء .
6. إن لم تكن الأم بقادرة على أن تنزل لمنزلة الصديقة لأبنتها , فعليها أن
تختار أحد بناتها , و تخبرها بأن تتقرب لصغيرتها , و إن كانت لا يسبقها أي
فتيات , فعليها أن تختار لها الأنسب من خالاتها أو عماتها , بحيث تكون بمحل
مخزن أسرارها و بمكان المستمع لحديثها .
7. إن مرحلة ماقبل النوم هي مرحلة استرخاء تجعل المرء على سريره كأنه على
كرسي الاعتراف , فالتقترب الأم من أبنتها في هذه الحالة وتستلقي معها ,
فتمسح على رأسها , و تلعب بخصلات شعرها , و التبدأ بقص القصص عليها , أو أن
تحدثها عن حياتها , أو مواقف عمرها , أو أيام طفولتها , و كل ذلك من أجل
أن تحس الصغيرة بتقارب مع أمها , و أنها بمنزلة ثقتها بها, و محل سرها ,
فذلك حري أن يجعل البنت تبدأ بسرد حياتها و مواقفها التي تمر بها .
8. لا نستعجل النتائج في أي عمل نقوم به , نحتاج أن ندرس خطواتنا كل فترة , فالنصبر حتى تثمر البذرة التي زرعناها .
9. من واجبات الأم أن تعلم بنتها في هذه المرحلة أمور دينها التي تتوافق مع
التغيرات التي حصلت لها , و أن تفقهها و تبصرها بما تجهل من ذلك .
10. التعامل مع هذه المرحلة لا يعني أن تصطنع الأم طريقة جديدة في التعامل
مع بنتها , لكن يجب أن يكون التغير بشكل يناسب المرحلة , و بدون أن تحس
البنت , و إن كان هناك عيوب في التعامل من قبل فهنا يجدر أن تغيرها الأم
حتى لو لاحظت بنتها ذلك , فإن ذلك سوف يسعدها .