* إذا أراد المسلم أن يصلي فإنه يستقبل القبلة ثم يقول ( الله أكبر ) وهي
ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قمت إلى
الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر ) . ولا بد من قولها باللسان ،
ولا يشترط أن يرفع صوته بها . إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه .
* يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع لقول
ابن عمر رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو
منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ) أو
يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه ( أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه )
* ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره ، أو يضع يده
اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره ، لحديث وائل ابن حُجر (
فكبر – أي النبي صلى الله عليه وسلم – ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه
الأيسر والرسغ والساعد ) . ولحديث وائل : ( كان يضعهما على صدره ).
* وينظر إلى موضع سجوده ، لقول عائشة رضي الله عنها عن صلاته صلى الله عليه وسلم : ( ما خَلّف بَصرهُ موضعَ سجوده ) .
* ثم يقرأ دعاء الاستفتاح ، وهو سنة ، وأدعية الاستفتاح كثيرة ، منها : (
سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ).
أو يقول : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ،
اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني
بالماء والثلج والبَرَد) .
* ثم يستعيذ ، أي يقول : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : (
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله
السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) .
* ثم يبسمل ، أي يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم )
* ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ، وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها .
* وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ،
فإذا كان لا يجيد ذلك ، فإنه يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله )
ويجب عليه المبادرة بتعلم الفاتحة . ثم يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن
الكريم . إما سورة كاملة ، أو عدة آيات * ثم يركع قائلاً : ( الله أكبر ) ،
رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو أذنيه ، كما سبق عند تكبيرة
الإحرام ، ويجب أن يسوى ظهره في الركوع ، ويُمَكن أصابع يديه من ركبتيه مع
تفريقها
* ويقول في ركوعه ( سبحان ربي العظيم ) . والواجب أن يقولها مرة واحدة ، وما زاد فهو سنة .
* ويسن أن يقول في ركوعه : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي) ، أو يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )
ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع
يديه – كما سبق ثم يقول بعد أن يستوي قائماً ( ربنا لك الحمد ) ، أو ( ربنا
ولك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا ولك الحمد )
* ويُسن أن يقول بعدها : ( ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ،
أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ،
ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) .
* ويُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع
* ثم يسجد قائلاً : ( الله أكبر)
* ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده ، لحديث وائل بن حُجر رضي الله عنه قال :
( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه )
* ويجب أن يسجد المصلي على سبعة أعضاء : رجليه ، وركبتيه ، ويديه ، وجبهته
مع الأنف ، ولا يجوز أن يرفع أي عضو منها عن الأرض أثناء سجوده ، وإذا لم
يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من
هيئة السجود
* يُسَن في السجود أن يُبعد عضديه عن جنبيه ، لأنه صلى الله عليه وسلم (
كان يسجد حتى يُرى بياض إبطيه ) ، إلا إذا كان ذلك يؤذي من بجانبه
* ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ، ويُسَن في السجود أن يفرق
ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى
الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه
في سجوده )
* يكره أن يتكئ المصلي بيديه على الأرض في سجوده لقوله صلى الله عليه ( لا
يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) ولكن يجوز أن يتكئ بيديه على فخذيه إذا
تعب من طول السجود
* يجب أن يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
* ويُسَن أن يقول في سجوده : ( سُبُوح قُدوس رب الملائكة والروح ) أو يقول : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي )
* ثم يرفع رأسه قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى .
* ويجب أن يقول وهو جالس بين السجدتين : ( رب اغفر لي ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
* ويُسَن أن يقول : ( رب اغفر لي وارحمني وأهدني وعافني وارزقني )
* ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، وله أن
يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه
قابض لهما
* ثم يسجد ويفعل في هذه السجدة ما فعل في السجدة الأولى .
* ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ، قائلاً : ( الله أكبر )
* ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، إلا أنه لا يقول دعاء
الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ
في بداية الركعة الأولى .
* ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، وتكون هيئة يده
اليمنى كما في الصورة : يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق الإبهام مع
الوسطى ويشير بالسبابة عند الدعاء ( أي عند عبارة في التشهد فيها معنى
الدعاء (أو يقبض جميع أصابع يده اليمنى ويشير بالسبابة عند الدعاء أما يده
اليسرى فيقبض بها على ركبته اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون
قبض الركبة
* ويقول في هذا الموضع : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك
أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) .
* إذا كانت الصلاة من أربع ركعات ، كالظهر والعصر والعشاء ، فإنه يجلس في
التشهد الأخير متوركاً ، وتكون هيئة يديه كما سبق في التشهد الأول ، ويقول
كما قال في التشهد الأول ( التحيات لله …. الخ ) ، ثم يقول بعدها ( اللهم
صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك
حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حميد مجيد )
* ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني
أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة
المسيح الدجال ).
* ثم يدعو بما شاء ، كقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
* ثم يسلم عن يمينه ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك . ثم يقول
الأذكار الواردة بعد السلام كقول : ( استغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر
الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام وقول : (
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك
الـجَد )
وقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل
شيء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله
الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ثم يقول :
( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة (
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء
قدير )
* ويقرأ آية الكرسي . وسورة { قل هو الله أحد } ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس }
* ينبغي على المسلم المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد وعدم التهاون في ذلك ، ليكون من المفلحين إن شاء الله .