إذا انتهى المعتمر من إحرامه خرج من الميقات ، فإذا وصل مكة فدخلها يستحب
له أن يقول : ” اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من
عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين “،
وعندما يدخل المسجد الحرام يقول : ” لا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت
السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم زد هذا البيت
تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة ورفعة وبرًّا، وزد من زاره شرفًا
وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة ورفعة وبرًّا “، حتى إذا دخل ساحة المسجد يتجه
إلى الحجر الأسود ليبدأ منه الطواف .
الطواف هو أحد الأركان الأساسية في العمرة ، وهو عبارة عن سبعة أشواط يقوم
به المعتمر حول الكعبة ، يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به ،
يجعل المعتمر أو الحاج الكعبة عن يساره أثناء الطواف ،
يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى ، والرَمَل هو مسارعة المشي
مع تقارب الخطوات ، يسن أن يضطبع المعتمر أو الحاج في طوافه كله ،
والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر،
يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه ، سن لمن يطوف أن يستلم الحجر
الأسود ( أي يلمسه بيده ) ويقبله عند مروره به ، فإن لم يستطع استلمه بيده
وقبلها ، فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها ) وقَبَّل ذلك
الشيء ، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها.