ـ إذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه ينوي الوضوء بقلبه ثم يقول : ( بسم الله )
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) وإذا
نسي أن يسمي فلا شيء عليه .
ـ ثم يُسن أن يغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يبدأ وضوءه .
ـ ثم يتمضمض ، أي : يدير الماء في فمه ، ثم يخرجه .
ـ ثم يستنشق ، أي يجذب الماء بنَفَسٍ من أنفه ، ثم يستنثر ، أي يخرجه من أنفه .
ـ ويُستحب أن يُبَالغ في الاستنشاق ( أي يستنشق بقوة ) إلا إذا كان صائماً ،
فإنه لا يُبالغ ، خشية أن يدخل الماء إلى جوفه ، لقوله صلى الله عليه وسلم
( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً )
ـ ثم يغسل وجهه ، وحدُّ الوجه طولاً : من منابت شعر الرأس ، إلى ما انحدر
من اللحيين والذقنين . ومن الأذن إلى الأذن عرضاً والشعر الذي في الوجه إن
كان خفيفاً فيجب غسله وما تحته من البشرة ، وإن كان كثيفاً وجب غسل ظاهره ،
لكن يُستحب تخليل الشعر الكثيف ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته
في الوضوء
ـ ثم يغسل يديه مع المرفقين ، لقوله تعالى { وأيديكم إلى المرافق }
ـ ثم يمسح رأسه مع الأذنين مرة واحدة ، ويبدأ من مقدمة رأسه ثم يذهب بيديه
إلى مؤخرة رأسه ثم يعود إلى مقدمة رأسه مرة أخرى ، ثم يمسح أذنيه بما بقي
على يديه من ماء الرأس
ثم يغسل رجليه مع الكعبين ، لقوله تعالى { وأرجلكم إلى الكعبين } والكعبان
هما العظمان البارزان في أسفل الساق ، ويجب غسلهما مع الرجل .
ـ من كان مقطوع الرجل أو اليد ، فإنه يغسل ما بقي من يده أو رجله مما يجب
غسله ، فإذا كانت اليد أو الرجل مقطوعة كلها ، غسل رأس العضو
ـ ثم يقول بعد فراغه من الوضوء : ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من
المتطهرين ) . أما لفظ ( اللهم اجعلني من التوابين … الخ )
ـ يجب على المتوضئ أن يغسل أعضاءه بتتابع ، فلا يؤخر غسل عضو منها حتى ينشف الذي قبله .
ـ يباح أن يُنشف المتوضئ أعضاءه بعد الوضوء .