ضمني اليك
وحدي مع نجوم الليل
والصمت ردائي
لا لون ولا مذاق لأيامي !
لا تتركني وحيدة لأحزان الأرض فهي ليست بملاذي !
ضمني إليك
أرتعش خوفا !!
دارت حولي زوبعة الزمان
عصرتني أغصان المرار ... إلى أن أدمت جسدي ..
ضمني إليك
واحملني مع طفولتي التي أريدها
وبراءتي التي أحتفظ بها في أعماقي
احملني مع ورودي .. مع حزني !
وآآآآآه من أمواج أحاسيسي الكئيبة تستقر بأوصالي كالصخور ...
ضمني إليك
لأنسى على صدرك نفسي
فهل تذكر كم كنتُ سخية بدمعي حين الرحيل !!
أتذكر رجائي !!
أتذكر قالبي الزجاجي الذي كان حولي !!
كنتُ أرجوك أن لا تخرجني منه !
كنتُ أرجوك أن لا تكسره !
ولكن .... كنتُ دوما أشعر في أعماقي خوف أجهله
ضمني إليك
فأنا الروح بخيالات الفنون
وسحر الألوان
وقلبي الحنون
يرتعش بالحنين إليك حين وحدتي ....
فهل أمنع حرفي أن ينثر من أنفاسي شرابا !! فلتشربني
هل أمنع حرفي أن ينثر من أجزائي دفئا لك !! فلتوقدني
فلتداويني .... وأمسك بي .... وخبئني في ليلك
خبئني من هواء البحر
خبئني بين حنايا غيمك
ضمني إليك
وانزع الآن تمردي !!
واحزم ظلمة أنفاسي !!
ضمني إليك وعانقني
لا تجعل جرح السنين تنهش من روحك وعظامك !
* * * فحبي إمبراطورية من السماء إلى الأرض * * *
أنظر حولك ستجدني
فأنا جيتارة الليل
وأنت من تملك حق العزف على أوتار عشقي
أنا الفن
وأنت من تملك حق الرسم على لوحات حياتي
أنا اللغز
وأنت من تملك كشف سر رومانسيتي
فمنحتك حق النثر بحروف مطري ووردي