مذ طاف السحر في الحي ...وفاح ذاك العطر في المكان
مذ مالت أعناق الورود على الشرفة
وزاد في القلب نبض
تساءل عن سره البنان
والحال مني على غير حال
أصمت وفي الصمت ضجة تستعذب حديثا ..كان
صار السهر سميري
وليل كنت أشكو حلكة ظلامه
بات أعز الخلان
والقمر ... قمر ..لطالما غبطته لهدوئه ورفعة المكان
صرت أمد إليه اليد لأعانقه
وأقطف نجومه لآلئ أرسم بها وجه من في البال كان
وتلك النسمة المحملة بشذى الزهور
أراقصها ...أتمايل معها
فراشة أنا ..ألثم تويجات الزهر
بألوان الربيع أجنحتي ...لوحة رسمت باتقان
مذ افتَر الربيع من ثغرك
وفاض بالفصاحة كلها
فتاه التعبير مني ..وصمت اللسان
أدركت أن القلب بين يديك
وأن وجودك لحياتي عنوان