فاجانا الشتاء مبكرا هذا العام
لذا يا قديستي ...
يراني الجميع جالساً على أنقاض أحزاني ...
أحبك ... وأحيك من شراييني وشاحاً لك ...
ومن قلبي خفاً يقيك جنون البرد ...
ومن قصائدي بيتاً تأوين إليه ...
كل الذين رأوني هذا الصباح أيقنوا أنني عاشق ...
حتى القط الأسود كان يبتسم لي بهدوء و رقة ويهمس:
بوركت من عاشقٍ يا صغيري ...
لا تسألي عن السبب ...
فقد كانت رائحة العشق تفوح مني ...
مثلما تفوح من عينيك رائحة الجنة ...
قضيت اليوم كله هارباً من شرطة الحدود ...
فقد فاجؤوني وأنا أحاول التسلل إلى بساتين قلبك ...
وحين أيقنوا أن قوة الحب من قوة الله ...
زودوني بتصريح مرور وغادروا ...
وبعد عهدٍ طويلٍ من النرجسية ...
فوجئت بنفسي أسلم أسلحتي للمرة الأولى في حياتي ...
وأعترف مرغماً أن عينيك هما القوة العظمى في الوجود ...
وحدهما عيناك يا حبيبتي وحدهما عيناك الرائعتان ...
كان لهما شرف القضاء علي ...
وبعد ساعات قليلة ...
كانت كل وكالات الأنباء تتناقل خبر هزيمتي أمام أروع ملاك في الوجود ...
وحين عدت مساءاً إلى منزلي ...
لاحظت أمي، أن ثمة فتاةٌ تنام في عيوني ...
تلك يا قديستي ...
هي أنتِ ...