تنهيدة ساكنة بين ضلوعي أنت يا (.....)
اشتياق مجنون للحظة لقاء واحدة
فيا سيدي الصامت
اقلع عنك ثوب الكبرياء
اغسل عروق دمائي من غيابك
لملم حقائب السفر
و ارميه تحت السرير
لا سفر إلا السفر نحوك و اليك
كل المدن لا تشبع فيا حنين الرحيل
عيناكِ منفاي و زمني الجميل
فيا قهوتي الصباحية
ابشري بحضور تلك الفاتن
تغني الفناجين وهي تستقبل شفتيك
تتراقص الملاعق وهي بالقرب من راحتيك
ترتاح الكراسي وعليه تعاتب ساعديك
عن الغياب
عن الرحيل
عن الاختفاء حتى من ذاكرة الصور
تتساقط بحضورك كل لائاتي
فأغدو كالطفله الصغيره
كل الحدقات تتجه إليك
وتتلون من لون عينيك
كل الأغاني ترتل اسمك
فاشعر باني يتيمة
الحب فيه يقهر
فكيف تريد للصمت
في حضرة بكائي ان يصمت
و كيف تطالب بدستور في دولة قلبي
الم تعرف انك دكتاتوري الهوى عندي
احذرك يا سيدي الصامت
لا تلعب لعبة الاختفاء معي
و لا لعبة الرحيل في صمت
إنا يا سيدي منذ تعلمت غزل الشعر
غزلتك معه
منذ تعلمت أكل الحروف
والنوم على سرير الأحلام
أكلت معك وحلمت معك
وربيت شفاهي على نطق اسمك
فلا تستعجل بموتي
يا سيدي الصامت
اقبل هديتي البسيطة
قلب متيمه
اثكل بجراح البعد والغياب
قلب
هدته تباريح الهوى و زادته هيام
قلب يحبك ويعشقك
علمني غيابك
أن أصاحب الطير الذي يهجر وطنه
بعد برد
علمني
أن أستهل المواسم كلها
بنبضٍ وليد
يكبر
ينضج
على اشتعال الشوق
و نمو الشمس
علمني غيابك
أنك أنت
وحدك الأعلى في قلبي