الآن
حبيبتي...
وقد سقطت كُل الأقنعة
يمكن القول صغيرتي
بأنك لم تكوني مُقنِعة
وأنك حين أتيتِ ذات مساء
إلي مُسرعة
نسيتِ خلفكِ كُل شيئ
حتى اسمكِ تركتيه
بين الأمتعة
والأن عزيزتي
وقد سقطت كُلِ الأقنعة
لم تعُد أشعاري لكِ مُمتِعة
وقد كنتُ فيما مضى
تشتاقين لِصوتي
لِرناتهِ مُستمتِعة
والحِلم الذي رسمت صورتهُ
استحالت ألوانهُ
أشباحاً مُفزِعة
معشوقة كُنتِ غير عاشقة
وأدواراً لُعِبت
حِواراتُها مُروِعة
علمتُكِ الرماية كُل يومٍ برمشي
حتى إذا اشتد ساعِديكِِ
صِرتُ هدفاً رميتيني
في الجولة السابعة
في عينيكِ كنتُ أرى
نظرةُ طِفل إلى
صدرِ اُمهِ المُرضِعةَ
سقط القِناعُ حبيبتي
حين غادرتُ قبل الأوان
فصولِ مدرسة العشق
ولم تكوني في ذلك بارعة
جفت بين أصابعي
أقلامُ الهَوى
أصبحت مشارِطَ قاطعة
و الطباشير المُلون
قِطعةُ فحمٍ على بياض صدري
خربش فصول الفاجعة
أقلامي بعدد النبضات في الخافق
ودروسي في صِدق الهوى
ليست تافهة
وأنت تلميذة غبية
اخترتِ التخلُف عن فصولي
حطمتِ أقلامي المُلونة
إلى قلم رصاص هارعة
انتهى الدرسُ الأول
قبل بدايتهِ
ولم تحصُلي أبداً
على شهادةََ ميلاد
امرأة عاشقة
فلم تكوني يوماً
في فصولِ عشقي
تلميذةٌ مُقنعة
لم تكوني مُقنِعة