دعي الأيام تُخبِرنا
وتحكمُ بالذي يمضي
بنا لعوالمِ الأفلاكِ
أو لمجاهل الأرضِ
فأنتي الآن في سفرٍ
وأرضٌ لستُ أعرفها
فمن يدري ؟
لعلّ الله يجمعنا
على أملٍ بلا وعدِ
هنا نمضي إلى التاريخِِ
نسألهُ
عن العشاقِ من كانوا
على سفرٍ
وهل عرفوا ؟
بأن إرادة الإنسانِ
كانت منحة القدرِ
وأن الله خيّرنا
لكي نختار ما نهوى
فإن كنا تعاهدنا
بقلبينا على اللقيا
وعانقنا نجوم الليل أياما
لكي تبقى
حبال النور والأشواق قائمة
سأسرج خيلي المسجون كي نمضي
فهل في آخر الصحراء
بعد رحيلنا أملٌ
سيجمعنا وقد جئنا
ونحمل في ثنايا القلبِ
أمواجا من الأشواق قد تكفي
لتملأ عالم الأحياء والموتى
لقد جئنا
ونحمل في جفون العينِ
كل ملامح الذكرى
وليس حديثنا حرفاً
نسطّره على ورقٍٍٍ
ولا الكلمات تكفينا
لكي ندري مشاعرنا
ونعرفها
فقد حُفرت على الألواحِ
في أرواحنا الأولى
لكي تنمو
شجيرات تظللنا
تدور كواكب الأشواقِ
في أفلاك من نهوى
فإن متنا
تدور كواكب الذكرى
لتحمل للورى قصصاً
تُغنيها
على الأغصانِ الشاهقاتِ
لكي نبقى
مع التاريخ والأيام
عنوانا
لمن يهوى