آآآآآآخر كلامي..

آآآآآآخر كلامي..

كثيرا ما كتبت تألما و شكوى مما يثور في أعماقي..و لطالما جعلت دموعي الحل الوحيد للهروب من التنهدات و الونات..
لكن..لم أسأل نفسي تلك الأيام لمن أكتب؟..و كيف أكتب؟؟...

أما هذه المرة..فأنا أكتب و قلبي يصوغ إليكم الكلمات كلمة كلمة..و دمي يكتبها إليكم حرفا حرفا..
لأرسم لكم تضاريس آآخر كلامي..

وليتكم كنتم معي.. لتتعرفوا على من أسر الفؤاد..لا لشيء..لكن لتبلغوه عني
سلاما طيبا كالنواسم الطيبات... وليدم في حماية الله..و لينس كل كلماتي غير
هذي الكلمات..

حـفـظـت لـه العهـد القــديــم لأنــنـي
أرى شــر النـاس من ينقـض العهــدا
و آثــرت أن أبقـى شـقــيـة وحـــيــدة
على أن أطيع الكيد و الغيظ و الحقدا
ووالله لو عـــددت ما بــي من الـأذى
لــــــحـــرت و لكن لا أطيق له عـدا
أأذكر كبرياءه احـتــقــارا بعفــــــتي
أم ألــقم قلبي نيران الغيظ وقـــــــــدا
و صحبة غيري ليستـثــــــيرغيرتي
و قصده إذلالي و ساء بــــه قـــصـدا
ألا إنني بالرغم منه صــــــابـــرة لا
ينالــني أذاه ولن أفــقـــــــد الرشــــدا
لي الله من قــلب به البــــــؤس ساكن
كما سكن الليل الخرائب مــــــــسودا
و إني سأرضى بالذي أنــا واجدتـــه
وأصد بصمته كل نازلـــــــة صـــدا
سأنسى عذابا كان حـــبــــه أصــــله
و سأخفي حـبـي مدى الدهر أبـــــدا
و أقسم أني قد وجدت حبـــــا غيره
و إنما أرى أني ما عدت أملك وجدا
لقد فعلت بي الحـــادثات فعالــــــــها
فصرت على تكرارها صابـرة جلـدا
صحبت زماني فــــــي ولــيـد مــرة
فكان نصيبي منهما اليأس والزهـدا
إليه سقت آآآآخر كلامي ورحلــــت
تاركة قلبي ورائي علــني أهـــــدى
فمـــا كان الفـــراق عن الرضـــــــا
لكن صرف الدهر أبدى ما أبــــــدا
نــــأيت عـنه لكن مقامـــــه مقيـــم
و قلبـــــــــي لن ينسى اسمه أبــــدا
من الله أرجو أن ييســــر أمـــــــره
و يجعل بعد الألم طالعه سعــــــــدا
فيرأب مثئاه و يجبر كســــــــــــره
ولا يسلط عليه من السوء أحــــــدا
كما قد سألت الله جمعا لشمـــــلنــــا
برياض الجنان يوم نسكن الخلـــــدا

لأقول في الأخير.
الدنيا لا تبقى عل حال...لأن دوام الحال من المحال...فيوما سترى عسرا..و
آخر ترى فيه يسرا...يوم لك ..و آخر عليك...يوم تنعم فيه بالحب..و آخر تتعذب
فيه بالفراق..يوم تندم فيه على الكلام..و آخر تندم فيه على الصمت..يوم
تبسم مهللا..و آخر تبكي فيه مودعا..
و هكذا سنة الحياة..