بسم الله الرحمن الرحيم
لم أكن معتادة على كتابة الرسائل..إلا أنني في غفلة و ضياع كتبت رسالة..لا
زالت إلى الآن تلاحقني كلماتها في كل مكان...خاصة وأني كلما أدرت وجهي إلى
وجهة قابلني العالم بها..ربما كان خطأ أن كتبتها..لكن كان الخطأ الكبير أني
سلمتها لمن انعدمت فيه كل خصال الصداقة و الحب الحقيقيان..لكن..اليوم
سأكتب رسالة و لن أسلمها..بل سيقرؤها الجميع بإرادتي ..أجل.. سأكتب هذه
الأخيرة لمن نشر الأولى..ليس انتقاما..لكن..لأؤكد له أنني سأخلع عني سواد
الأيام و حزن الماضي.. و سأنزع كل الخناجر التي طعنها بظهري.
العنوان : أسرار نظراتك
اكتشفتُ أسرار نظراتك....
و أدركتُ وجهة أفكارك....
وعرفتُ معنى كلماتك....
إنك لا تأبهُ إلا لذاتك...
لا تعشقُ سوى حياتك....
فهمتك..وفهمتُ مسيرة خطواتك....
شعرتُ باليأس لما أسرتني لذاتك....
وأحسستُ بالندم لما أضحيتُ لعبة في أمسياتك....
وكان كل همك أن أقع في شباكك...
لم يكن يعنيك عفتي وشرفي لما نشرت رسالتي ...و لم يعنيك حتى غرامك....
فقط...كان كبرياؤك....
لو قلتُ عنك مخادعا ..فهذه ليست من صفاتك....
لأنك أكبر من مخادع..فأنت تلعبُ فقط بلحظاتك...
آسفة ..آسفة...ليس من كلماتي هذه..وليس من تضييعي الآن لبعض أوقاتك..
لكن آسفة ..لأني قد عرفت أمثالك...