تفسير حلم رؤيا البقلى
واما ابن سيرين ففسر حلم رؤيا البقلى
: على أنها رجال ذوو إحسان ، فمن رأى أنه جمع من بستانه باقة بقل ، فإنه
يجمع عليه من قرابات نسائه شر وخصومة ، فإن كانت طاقة بقل ، فإنها نذير له
ليحذر من الشر ، فإن عرف جوهرها ، فإنها حينئذ ترجع إلى الطبائع ، واليابس
من البقل مال يصلح به الأموال ، وأكثر المعبرين يجعلون البقول هماً وحزناً
وتكون البقلة النابتة رجلاً إن كان موضعها مستشنعاً مجهولاً فيه ذلك ،
وكذلك جميع النباتات إذا كان الأصل والأصلان في بيت أو دار أو مسجد مستشنع
فيه نبات ذلك ، فإنه رجل قد دخل على أهل ذلك الموضع بمصاهرة أو مشاركة.
وحكى أن رجلاً أتى إلى سعيد بن المسيب ، فقال : رأيت كأن بقلاً أخضر قد
نبت في بيت عائشة رضي الله عنها والناس ينظرون إليه متعجبين فجاء عبد الملك
بن مروان فاقتلع ذلك البقل ، فقال له سعيد بن المسيب : إن صدقت رؤياك ،
فإن الحجاج يطلق أسماء بنت جعفر بن أبي طالب ، فعرض أن عبد الملك خاف ميل
الحجاج إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل أسماء فكلفه أن
يطلقها فطلقها .
وفسر النابلسي حلم رؤيا البقلى : بأنها تدل على رجل صاحب هموم وأحزان ، وتدل رؤيته على القناعة والصبر والتقتير.
أما ابن شاهين ففسر حلم رؤيا البقلى : بأنها خصومة ، وربما كانت هماً وحزناً ورطبها هم ويابسها مال مع سرور ، وقيل تؤول بالقلة لإشتقاق إسمها ، وربما دلت على أمر حسن