تفسير حلم رؤيا التحية
تفسير حلم رؤيا التحية لابن سيرين : من
رأى أن عدوه يسلم عليه، فإنه يطلب إليه الصلح.ومن رأى أنه سلم على من ليس
بينه وبينه عداوة أصاب المسلم عليه من المسلم فرحاً، وإن كانت بينهما
عداوة، فإنه يظفر بالمسلم ويأمن بوائقه.ومن رأى كأنه سلم على شيخ لا يعرفه،
فإن ذلك أمان من عذاب الله عز وجل.وإن رأى أنه سلم على شيخ يعرفه، فإنه
ينكح إمرأة حسناء وينال أنواع الفواكه لقوله تعالى { لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولاً من رب رحيم }
فإن سلم عليه شاب لا يعرفه، فإنه يسلم من شر أعدائه.ومن كان يخطب إلى رجل
فرأى كأنه يسلم على ذلك الرجل فرد عليه جواب سلامه، فإنه يزوجه، فإن لم يرد
سلامه لم يزوجه، وكذلك إن كان بينه وبين رجل تجارة في منامه كأنه سلم عليه
فرد جوابه استقامت تلك التجارة بينهما، فإن لم يرد جوابه لم تستقم.
وأما النابلسي فسر حلم رؤيا التحية فقال : من رأى أنه قد سلم على
رجل في المنام وليس بينهما عداوة أو خصومة، فإن المسلم عليه يصيب من
المسلم فرحاً وأمناً وخيراً، فإن كان بينهما عداوة ظفر المسلم بالمسلم
عليه، وأمن من شره، فإن كان المسلم عليه شيخاً مجهولاً فإنه يسلم من عذاب
الله تعالى، فإن كان شيخاً معروفاً فإنه ينال غراساً وفاكهة كثيرة، فإن كان
المسلم شاباً مجهولاً فإنه يسلم من عدوه، وإن كان المسلم يريد الخطبة إلى
رجل ورد جوابه فإنه يزوجه من يخطبها، وإن لم يرد عليه جوابه لم يزوجه، فإن
كانت بينهما تجارة وسلم عليه ورد جوابه، فإن تلك التجارة تلتئم بينهما، وإن
لم يرد عليه لم يلتئم ولم تتم، فإن سلم عليه عدوه ومعه هدية إليه، فإن
عدوه يطلب منه الصلح، ويؤدي دينه، أو يغرم.ومن رأى أنه حيي بتحية مجهولة
فقبلها فإنه يسلم، ويرد السلام، ويؤجر عليه، فإن لم يردها، ولم يقبلها أثم،
ولم يؤجر عليه.ومن رأى أنه يسلم على رجل نال غماً.ومن رأى أنه يصافح من
كان معتاداً عليه، ويسلم عليه، ويعانقه، فإن ذلك خير، ويدل على كلام حسن
يسمعه ويتكلم بمثله.ومن رأى أنه يصافح عدواً ويعانقه، فإن ذلك يدل على أن
عداوته تزول ومن رأى أن الملائكة عليهم السلام يسلمون عليه آتاه الله بصيرة
وخير عاقبة، والسلام في المنام يدل على الانقياد للمسلم عليه. وربما دل
السلام على الحاجة الداعية لمن شأنه أن يرد عليه السلام، فإن رد أحد عليه
ربح فيما يرومه، وإلا كسدت بضاعته أو لم يقبل قوله بين الناس، وإن طلب حاجة
ولم يبتدئ أحداً بالسلام تعذرت حاجته، وإن ابتدأ قوماً بكلام قبل السلام
دل ذلك على مخالفة السنة والميل إلى البدعة، وإن سلم أحد عليه ولم يرد أو
رد بالإشارة، دل ذلك على الاستسلام.