الحذاء التالف
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كان
يسحب رجله اليمنى ليس لاعاقة به ولكن الحذاء لم يعد صالحا ، تمزقت جوانبه
وقاعدته بفعل التجوال والركض خلف المجهول ... وعند مفترق المسالك الضبابية
غير الواضحة انفصل الحذاءواصبح تالفا لاتنفع معة خيوط الاسكافي ولا غرائه
ولا مساميره ... وتم القى الحذاء في مكب التوالف ومشي صاحب الحذاء حافيا
على رصيف اسفلتي حار بفعل الشمس ، والتجأ الى ضل حائط اراد ان ينقض فخشي
انقضاض الجدار وسار على الرصيف الحار الى ضل منزل غير معروف ذلك لان الضل
ملكية عامة
ونال منه التعب واصابه التجوال بنصب وعذاب ... رفع كفيه يتضرع لله : اللهم انت اعلم بالحال رحماك يارب ...
تضور
جوعا فليس لديه مال فنظر الى السماء ، فتش في جيوب ملابسه فلم يجد ما يدل
على هويتة فنظر الى السماء، وقرر ان يعودالى قريته لان اهل قريته لايلبسون
الحذاء وفي قريته لايحتاج بطاقات هوية وتراخيص تواجد .. لكنه لم يستطع
لاسباب واسباب منعته حتى من قريته ... واستمر يجوب القرى متنقلا بعد ان باع
حقائبه عله يجد هوية تمكنه من الاستحقاق ، لكن الحذاء التالف مازال يطل في
الذاكرة ومازال ضل الجدران في الخاطر ، وتؤرقه الاحلام التي لاتتحقق ...
ونظر الى السماء: اللهم لااعتراض والحمدلله على كل حال ... ونهض مفزوعا ذلك
كان حلم وتحسس مكانه ليجد نفسه حافيا متكئا على جدار اراد ان ينقض ...
وانشد:
الحال ضاقت يعلم الله كيفها* والبرق والرعاد ما منه مطــــــــــر
لكنها الاقدار يجري شأنها * واللي انكتب في اللوح ما منه مفر