تعف نفوس الكرام عن ذكر الدنايا
وعن النفاق تسلقا وترجوا العلايا
وإن كان النقد أصبح تهمة
إحسبوني مجرما أتوق الى مر المنايا
وأنت في التداخل بين أهل العلا
كمن يأتي قوما إختلفوا على خلق
ودلا بدلوه وكأن فض الخلاف في السحايا
فلا تكن إمعة تميل حيث مالت نوايا
ولا تكن ساذجا تعجبك أقوال قوم
وتخالف الأقوال أفعالا وسوء النوايا
وكن حليما متبصرا برأيه
فالفرق بين صبح وظلمة خط النهايه
ولا تتعجل في سرد رأيك تطاولا
فبين الحلم والطيش مصارع الرجالا
ولسانك إن تجعل له حدا وطولا
تكف ألسن العالمين عن الخطايا
وحسبك أنك نصبت تفسك مدافعا
ولم يأتيك كتاب تكليف يذل البرايا