باتت ثمارك يا سيدي شديدة الحموضة ويصعب علي مضغها
مللت دوران الدقائق بدون صوت ولا جرس
مللت كثيراً انتظاري لكَ وترقبك من خلف
ستائر نافذتي ..
طال ليلي وأكفهر , ولم يبزغ قمري من
بَعدك ..
مللت تذوق قسوة بُعدك ..!
فأنا يا سيد قلبي
أخذت منّك رقـة القلب وتعود النظر على رؤيتك
ترفاً ودلالاً منّك ..
أشبعت روحي من حبك يا مُناي حد
الامتناع عن الغير والاكتفاء بك وحدك
فهل تماديت في حبك ..؟؟
وهل تركت ورودي تـزهر في قلبك
وقلبك ذا طقوس مفجعـة ..؟؟
قالت لي أمي يوماً أن الحب إذا
استوطن بالقلب لن يموت أبداً
ربما يعتليه الغبار
أو يرجع في نهايات القلب
ولكن لا يرحـل ..!!
وأنا سرتُ على هذا النهج
وتركت قلبي يبحر معك ولم أمنعه يوماً
حتى أصبحت أهذي بك
وأجعلك المثال الحي الذي ينير حياتي ..!!
لكنك لم تكن كـ قلبي
ولم تزرع الحب في أحشائك ببراعة !
كنتَ كعابرِ سبيل ..
تستظل تحتي لمدة .. وتكمل مسيرتك
بعيداً عنّي , باحثاً عن أخرى
تستظل تحتها ..!!
وأعود من ذكرياتي مكبلة بالأوجاع
أشكو ذاك الضعف الذي مزّقَ
أحشائي وأعضائي ..!
رشفة من كوب القهر أفقدتني
كل قواي وتركيزي ..!
بتُ أترنّح وأهذي بلا وعي ..
طامتي أنّي أحب بجنون
لا أقوى التنازل عن حبي
ولا استطيع أن أسكّن فؤادي
عن النبض المنهمر حين يأتيني
طيفك , أو يتلى عليّ اسمك ..!
لا أجيد اختيار الطرق !
فنهاية كل درب أسلكه هو " أنت " !
حين أنوي تركك خلفي
وارحل حاملة جراحي وقلبي المنهك
إلا أنّي أجدك في كل خطواتي
مرة تضحك وأخرى تدمع
أصارع أمواج القلق والألم وأظل
أردد دعواتي بأن أجدك في نهاية المنعطف !
دمرّت قلبي ورممت جسدي
ولـم ترحم ..!
بل ازددت في التمادي ..
وتجبرت أكثر , وكأن عذابي
قد راق لك كثيراً ..|
فعذراً ..
تعبة جداً أنا منّك ..|
وثمار ذنوبك يا أنت باتت شديدة الحموضة
ولن استطيع مضغها ..!!
فطعمها بات غير مقبول !
وشديدة الخطر علي وعلى جسدي المتبقي
هنا أعلنت ليَ يا سيدي
أنّ الفصل الأخير من حكايتي قد انتهى !