القصه التي ابكت 88 مليون عربي
يقول
صاحب القصة : كان لأمي عين واحدة ...وقد كرهتها ...لأنها كانت تسبب لي
الإحراج, وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة ,ذات
يوم...في المرحلة الإبتدائية جاءت لتطمئن علي,أحسست بالإحراج فعلا...كيف
فعلت هذا بي؟!تجاهلتها,و رميتها بنظرة مليئة بالكره, و في اليوم التالي قال
أحد التلامذة......أمك بعين واحدة...أوووه, و حينها تمنيت أن أدفن نفسي و
أن تختفي أمي من حياتي, في اليوم التالي واجهتها: لقد جعلتي مني أضحوكة,لم
لا تموتين ؟!!, و لكنها لم تجب !!لم أكن مترددا فيما قلت و لم أفكر بكلامي
لأني كنت غاضبا جدا,ولم أبالي بمشاعرها...,و أردت مغادرة المكان..., درست
بجد و حصلت على منحة للدراسة في سنغافورة, و فعلا... ذهبت...و درست..ثم
تزوجت...واشتريت بيتا...و أنجبت أولادا و كنت سعيدا و مرتاحا في حياتي ,و
في يوم من الأيام...أتت أمي لزيارتي و لم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى
أحفادها أبدا!, وقفت على الباب و أخذ أولادي يضحكون..., صرخت:"كيف تجرأت و
أتيت لتخيفي أولادي؟...أخرجي حالا!!!, أجابت بهدوء:آسفة أخطأت العنوان على
ما يبدو...واختفت...,و ذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل
العائلي, فكذبت على زوجتي و أخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل...بعد الإجتماع
ذهبت للبيت الذي كنا نعيش فيه,للفضول فقط!!!, أخبرني الجيران أن أمي
توفيت,لم أذرف و لو دمعة واحدة!! و قاموا بتسليمي رسالة من أمي ... "ابني
الحبيب...لطالما فكرت بك...آسفة لمجيئي إلى سنغافورة و إخافة أولادك,كنت
سعيدة جدا عندما سمعت أنك سوف تأتي للاجتماع,و لكني قد لا أستطيع مغادرة
السرير لأراك, آسفة لأني سببت لك الإحراج مرات و مرات في حياتك ,هل
تعلم...؟ لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيرا و قد فقدت عينك,و كأي أم لم
أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة ...و لذا...أعطيتك عيني...و كنت سعيدة و
فخورة جدا لأن ابني يستطيع أن يرى العالم بعيني...مع حبي...امك..."