عفوا سيدتي انه رجل
يجب أن تفهمي حقيقة أنه هو الرجل وبأنَّه هو النقيض
لما تمتلكين أنتي من رقة وأنوثة ،
كل ما أطلبه منكِ يا حواء أن تبدأي أنتي في استيعاب آدم ، افهمي ماذا يريد
وأَفهميه ، حاوريه كصديق واكسبيه ، اتركيه عندما يجب أن يُترك ، واقتربي
منه عندما تجدين أنه بالفعل "متاح" لكِ.
عتابي لكِ أنكِ في معظم الأحيان
، تتركينه للأبد ، فلا تتمسكين به ولا تحسسينه بأنكِ فيه راغبة ، إذا ماذا
ستتوقعين ؟ سيترك المنزل ، وسيذهب حيث "راحته" وربما ينحدر في أمور تعكر
صفوكما ، بالتالي تخيلي أنكِ تزرعين فيه بذرة وتريدينها أن تكبر وتنمو
لتقطفي ثمارها أنتي لاحقاً.
إذا ما هو المطلوب لتمسكي بهذا الرجل وتمتلكيه ؟؟
عليكِ أولاً أن تفهمي هذا الرجل
عليكِ ثانياً ان تشاركي هذا الرجل
عليكِ ثالثاً أن تتحملي هذا الرجل
عليك رابعاً أن تحبي هذا الرجل
فهم
طبيعة الرجل ليس من الأمور المستحيلة ، فهو لا يحب الكلام عندما لا يريد
الكلام ، ربما تكوني في تلك اللحظة راغبة في الكلام وربما تكوني راغبة أكثر
في الحنان ولكنه "مطنش" يعني ولا سائل ، لأنَّه يعتقد أنَّه الرجل وأن
الأمر متروك لمزاجه ، لأنه لا يحس بالطريقة التي تحسين فيها أنتي ، فهو
عنكِ مختلف ، ولكن ألا تعلمين بأن للمرأة أسلحتها التي تجعل الرجل يحرَّم
"يطنش" مرة ثانية .. إنها الأنوثة يا امرأة أم أنكِ نسيتيها ؟ هل من
المعقول أن يجد الرجل في حياته امرأة مطلوب منه أن يعيش معها طول العمر وهي
لا تحسسه بأنوثتها في كل لحظة وكل حين ؟؟ والطامة الكبرى أنها تضع اللوم
كله عليه لأنه لم يحرك أنوثتها ، لا لا .. اللوم على الاثنين ولكنني أجد أن
المرأة بيدها المفاتيح ، والمشكلة أن عقل الرجل عبارة عن "قفل مصدي" يحتاج
لجهد للولوج لمكنوناته والتحكم في تحركاته.
نقطة أخرى تنساها المرأة ،
وهي أن الرجل لا يحب أن يُسأل انته رايح وين وإلا جاي من وين !! .. طبعاً
الحديث عن اللي ما عندهن غير موال هالأسئلة في كل لحظة وكل حين .. حالات
مستفحلة في التطفيش .. سيل من الأسئلة الذي ينهمر على الرجل فور دخوله
المنزل متأخراً ، يا ماما توقفي تماماً عن هذا الأمر فالموضوع لن يفلح مع
الرجل ومع طرق أول سؤال من وعيه هذا الأسئلة سينفجر ، والأفضل هي تلك
المراة التي تكون في انتظار زوجها وفور دخوله تحرك أمامه مشاعر اهتمامها
بقدومه: "حبيبي انت تعبان .. تعال ارتاح .. شو اكلت وإلا أعملك شيء .."
أمور بسيطة تجعل الرجل يعود للمنزل باشتياق ليتعرف فقط على ماذا ستكون ردة
فعل زوجته. إذا الفهم الجيد لطبيعة الرجل يا سيدتي المرأة
سيفتح لكِ الباب للوصول إلى قلب الرجل والتحكم والسيطرة ، لا تنسي كلمة
"الشوق" ... يجب أن يتولد للرجل "شوق" للعودة للمنزل ، هذا أمر حتمي وانتي
الوحيدة المسؤولة عنه.
النقطة الثانية هي المشاركة .. دائماً السيدات
يرغبن في أن يشاركهن أزواجهن اهتماماتهن ، يعني لو كانت تقرأ مجلة يجب عليه
أن يشاركها ولو كانت تشوف فيلم بعد لازم يشوف وياها ، تعالوا عاد لو الرجل
حب يشوف مباراة في كرة القدم وخلونا انقول حب يستمتع بمهارات "ميسي"
صاحبنا .. من سيشاركه ؟ ما فيه حد غير "ميسي" !! .. يصير هالكلام .. تعالي
واقعدي واندمجي واستغلي عشقه للكورة لمصلحتك ، طبعاً لا ترتكبي الجريمة
المعهودة وهي أن تفتحي موضوع ثاني وهو يطالع المباراة .. غلط غلط غلط ..
أبسطها بيقوم وبيركب السيارة وبيروح يشوف المباراة عند ناس تقدر مهارات
"ميسي" .. "يا دي ميسي اللي ما راح نخلص منه يا دكتور".. المفروض .. احتواء
رغبته والتواجد معه له وهي تضحيه ولكن أنتي تريدين منه أن يحتوي رغباتك
وأن يتواجد معكِ .. صح .. إذا المفروض انقدم السبت علشان نحصل الأحد ..
وأيضاً مهم أن تتذكري دائماً جملة وحدة "أعطيه علشان يعطيني .. ولو عطاني
عطيته" .. أي العطاء المتبادل .. صعبة هذي "وميسي" يستاهل بصراحة ..
التحمَّـل
هي النقطة الثالثة .. يعني مو على كل غلطة ضرابه واصراخ .. وموال "انته ما
تحبني" " .. وطول اليوم ما يشوفك إلا وانتي "منتفخة" كالبالونة .. وعلى
وشك الإنفجار .. وتُصرّين على أن لا تراجع ولا استسلام ويجب عليه أن ياتي
ليعتذر لكِ .. يا ماما انقول مرة ثانية ..
المسألة
مو عناد .. الرجل في تصرفاته "سخافات" كثيرة .. من سيتحملها إلا أنتي ..
ولماذا أطلب منكِ أنتي ذلك ؟ لأنك أقدر .. مهم جداً أن تصبر المرأة وتتحمل
.. ومهم جداً أن تظهر له الابتسامة لانها تبني عائلة ودورها الأكبر هو
الاحتفاظ بالترابط العاطفي بينها وبين زوجها. أنا لا أطلب أن تتحمليه للأبد
ولكن أطلب أن تتحمليه وخاصة المتزوجات الجدد .. وليش يعني الجدد .. ما هم
في شهر العسل وأمورهم آخر حلاوة ، الأيام الأولى على المرأة أن تستغلها
بشكل جيد وهنا يجب أن تستكشف زوجها بطريقة مفصلة وأن تفهم هذا الرجل الذي
ستقضي عمرها معه ، تتعرف على طباعه المختلفة وربما تجد أموراً لا تعجبها
وأموراً أخرى ستعجبها بكل تأكيد ، وعليها أن تتحمل ما لا يعجبها لأنها لو
لم تتحمله فستعود لبيت أهلها من أول ليلة ، مهم جداً أن تستوعب المرأة بأن
الرجل الذي عندها ليس ملاكاً بل هو بشر مثلها ، فيه أشياء غلط وفيه أشياء
صح .. وعليها أن تسعى لتقترب منه وتعدل في تصرفاته وأن تقرأه ككتاب مفتوح
عليها أن تلم بكل تفاصيله لتصل به إلى مستوى يرضيها.
أخيراً الحب .. تكلمت عن الحب سابقاً .. نزار قباني يقول:
عشرين ألفَ امرأةٍ أحببتْ..
عشرين ألف امرأة جَرَّبتْ
و عندما التقيتُ فيكِ يا حبيبتي
شعرتُ أنّي الآنَ قد بدأتْ ..
بعد كل هذا بدأ .. هذا هو الرجل وهذا هو تفكيره ، إذا عليكِ يا سيدتي أن
تختاري هل تريدين أن تكوني واحدة من العشرين ألف أم أنكِ تريدين أن تكوني
من يبدأ عندها .. فكري ملياً في هذا الكلام ، هنا مكمن الأمر ، فليس مهماً
أين يذهب أو من أين يأتي ؟ المهم أنه بين يديكِ وأنتي وحدكِ من ستسمحين له
بأن يذهب إلى غيرك .. أنتي فقط ولا سواكِ.
قمة التعاسة إذا كنتِ لا
تحبين زوجك ، أما لو كان حبيباً فالأمر سيختلف ، والحياة ستختلف ،
والمعاملة ستختلف ، هو يريدكِ أن تحبيه حتى ولو لم تكوني تحبيه ، والحب كما
تكلمنا سابقاً يولد الحب .. وربما في بدايات العلاقة الزوجية يعني بعد أن
ينتهي فعل الغريزة البشرية وشهر العسل ويدخل الزوجان الحياة الزوجية
الحقيقية وروتينها يكون الفتور موجوداً فلا إحساس ولا عاطفة بل مجرد روتين
زوجي ممل ، وممارسة شرعية على سرير الملل ، هنا يجب أن تستوعب المرأة أن
الوضع بهذه الطريقة خطأ وأنها بحاجة للتحرك الاستراتيجي في حياتها الزوجية
لكي تجني "الاستدامة" الرومانسية المحببة لها وتكسب من خلالها زوجها وحياته
، نعم المسألة تتطلب تفكير وتخطيط ووضع استراتيجيات وتغيير توجهات وتعديل
مسارات ..
يا سيدتي
حاولي أن يكون لقاءكِ بزوجك مختلفاً مميزاً مثيراً كأفلام هوليوود ، غيري
من الروتين ، استكشفي اخترعي وتحملي ، لكنه في الآخر سيأتي سيأتي سيأتي ..
عندما يحس بأنكِ مملكته.
ودمتم على حب
تاريخ التسجيل
