تفسير حلم رؤيا الخصيّ
وفسر ابن سيرين حلم رؤيا الخصي : هي
الأعداء التي يصلون بها إليه ، وقيل تدل على الأولاد وإن رأى خصيتيه قطعتا
من غير أن يفسدا أو ينالهما مكروه ، فإن أعداءه يظفرون بقدر ما نيل من
خصيتيه . وإن رأى أن خصيتيه عظمتا أو لهما قوة فوق قدرهما ، فإنه يكون
منيعاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء ، وربما كان انقطاعهما انقطاع الإناث من
الولد إذا كان في الرؤيا ما يدل على الخير ، لأن الخصيتين هما الأنثيين
والبيضة اليسرى يكون الولد منها . وإن رأى إنها انتزعت منه مات ولده ولم
يولد له من بعده . وإن رأى أنه وهبها لغيره بطيبة نفس منه وبانت منه ، فإنه
يولد له ولد لغير رشد وينسب الولد إلى غيره .وإن رأى أن خصيتيه في يد رجل
معروف فإن ذلك الرجل يظفر به ، فإن كان الرجل شاباً فهو عدوه .
وأما النابلسي فسر حلم رؤيا الخصي : من
رأى في المنام خصياً ، وأراد أن يودع أحداً مالاً أو سراً فلا يفعل. ومن
رأى: أنه خصي كتم شهادة ومن رأى أنه تحول خصياً أو حصى نفسه أصابه ذل
وخضوع عند من ينازعه فإن رأى خصياً مجهولاً له سمت الصالحين وكلام الحكماء
فهو ملك من الملائكة ينذر أو يبشر ، وإذا كان معروفاً من الخصيان فهو هو
بعينه ومن رأى كأنه تحول خصياً نال هداية من الله تعالى ومن رأى نفسه خصياً
نال منزلة في العبادة وعفة الفرج ، والخصي الأبيض ملك الرحمة ، والخصي
الأسود والحبشي ملك العذاب ، فالأول بشارة والثاني هم وغم ، وتدل رؤية
الخصي على سلب النعمة ، أو على عدم التكلف وسوء السريرة ، ورؤية الخصيان في
المنام دليل على الملائكة ، لأن الخصي قد نزعت رغبته عن الشهوة.