مكروهات العمرة :
* التقاتل والمزاحمة الشديدة عند الحجر الأسود لتقبيله :
بل إن الأمر قد يصل إلى المضاربة والمشاتمة وهذا لا يجوز لما فيه من الأذى
للمسلمين ولأن الشتم والضرب لا يجوز من المسلم لأخيه مطلقا . والصواب أن
تقبيل الحجر سنة والمحافظة على كرامة المسلمين واجب وفريضة فكيف نأتي بسنة
لنضيع فريضة ثم إن تقبيل الحجر سنة إذا كان لا يترتب على ذلك أذية على
الطائف نفسه أو على غيره فإذا كان في هذا أذية فينتقل الطائف إلى المرتبة
الثانية التي شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أن الطائف يستلم
الحجر بيده ويقبلها فإن كانت هذه المرتبة لا تمكن أيضا إلا بأذى أو مشقة
فإنه ينتقل إلى المرتبة الثالثة التي شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهي الإشارة إلى الحجر باليد اليمنى مع التكبير ثم يمضي في طوافه .
* رفع الصوت بالدعاء في الطواف :
فتجد المطوفين ومن معهم إذا دعوا رفعوا أصواتهم بالدعاء رفعا يحصل به
التشويش على الطائفين وإيذائهم وهذا منهي عنه . والصواب أن يخفض الداعي
صوته [بحيث يسمع نفسه أو يسمع صاحبه الذي معه ليؤمن على الدعاء إذا كان
بلفظ الجمع نحو اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا إلخ] .