* العشر الأوائل من ذي الحجة ( فضلها و العمل فيها ) :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى
الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال :
ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء ”
رواه البخاري .
- الصيام : يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام
من أفضل الأعمال . فقد قال الله في الحديث القدسي : ” كل عمل ابن آدم له
إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ” وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على
صيام هذه الأيام فصيام يوم واحد تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه .
- التكبير : يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . ويكفينا
أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره . وصفة التكبير : الله أكبر ، الله
أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد .
- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله
تعالى وذلك مثل : الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر
الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق
الخير وسبل الطاعة .. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من
إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حبا وتثبيتا لك ويعطيك شعورا بالسعادة
القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى ( ومن أعرض عن
ذكري فإن له معيشة ضنكا ).
- الأضحية : ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح
الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في
إسعادهم . والصدقة كما قال النبي تطفئ غضب الرب .
- التوبة إلى الله : ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى
والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل :
الأولى : الإقلاع عن الذنب
الثانية : الندم عليه
الثالثة : هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب
والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم .. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه
المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى .. فما أعظمه من
إله .. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه ؟ قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل
صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 وقال : ( قل يا عبادي الذين
أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه
هو الغفور الرحيم ) الزمر : 53