دعيني أهيم بك
بالزهر والريحان
رويداً رويداً كلّلْتُ ليلي
فأيقظ العبير المراق
رتاجي ودواتي
بيدي كؤوس التلذذ شربتُ
ونمير حرفكِ النشوان
يدق باب لذّاتي
ليسكب قطر الوجد
حنيناً ورفيفياً
بفوح المدام
في ابتهالاتي
لكي أعزف لواعج الشوق
بأوتار الالتياع
ألحاناً وأنغاماً
فوق أسفاري وأحلامي
فدعيني أمرر كفي لوعاً
على شعركِ السابل
حُسناً وتوقاً
أجول في عينيكِ
سميراً وعيداً
حتى يُزَمِّل الدفء رعشاتي
وأصب الشوق ولعاً
في أقداحي
أسقي زهر خديكِ
بهفيف أنفاسي
وأحط في دوحاتي
أرشف السحر بالشفاه
وهمسكِ الناغي
في ذاتي ورناتي
وكلما صببتُ حُسنكِ على صدري
أتوق إلى وصالكِ
فأطلق العنان للذّاتي
لكي أهدهد كل أشجاني
وحبات الزبرجد في فستانكِ
تناغي جيد أناتي
وتصب الدلال غنجاً
في اشتهاءاتي
من أول رجفة حتى آخر رعشة
أشعلتِ فنار أشجاني
وشددتِ خيوط أوتاري
فأجدني أسكبُ غنجكِ
على أعتاب مرادي
وفي مهادي
دعيني أهيم بكِ
وأغمس بشهد خديكِ
لهفي وحنيني
أنثر همساتي في أذنيكِ
كقرطٍ نفيس
كلما انبعث في كفي الوميض
وتزاحمت انتشاءاتي
هذا الفجر يهيم بكِ
كلما تنفس الصبح واهتز الغصن الرغيد
وهذا العقد يهيم بكِ
كلما أشرقت شمس الأصيل
وأضاءت هفيف ابتساماتي
هذا الورد يهيم بكِ
كلما ضمني طيفكِ في الصبح الودود
فاندلقت الأنسم عطراً
في مداراتي
وهذا الشفق الأنيق يهيم بكِ
وأنتِ تحيلين الهمس لحناً
بصوتكِ الرنيم
في اشتهاءاتي
أسقتني شفتيكِ عذب الرضاب
فوهبتكِ أريج أنفاسي
وانزويتُ بأناتي
مزنراً بآياتي
هكذا وجدتكِ امرأة بهية
تفيضين سحراً بعين المراد
وتتمايلين حُسناً
في أساطير الغرام
هذا البحر يهيم بكِ
فكانت على قدر حُسنكِ
ترانيم الوئام
أذهلتْ محاراتي
ودغدغتُ على وجنتيكِ
حضوري وابتساماتي