أوصى الله تعالى بالجار (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ
). وأوصى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالجار وكان يقول : « ما زال جبريل
يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورِّثه » . والجار ليس فقط الذي داره لصق
دارك ، بل جيرانك هم أبناء محلّتك أو قريتك أو الضاحية التي تسكن فيها .
ومن آداب التعامل مع الجار :
• معرفته : فلا يصحّ أن أجاور جاراً مسلماً أو غير مسلم وأنا لا أعرفه ، ولا أسلِّم عليه ، ولا أزوره أو أتفقده .
• مداراته : فلا بدّ أن يأمن جاري جانبي فلا أؤذيه أو أحداً من أهله ، وإذا
أصابه خير أهنئه ، وإذا أصابه مكروه اُعزِّيه وأواسيه ، وأن أراعي مشاعره
في عدم إحداث ضجيج أو رفع صوت المذياع أو التلفاز، بل بلغ الاهتمام بمشاعر
الجار إلى درجة أن لا تستطيل عليه في البناء فتحجب عنه الهواء ، كما تمتد
إلى رعاية أولاده وأسرته خاصّة في حال سفره .
• التعاون معه : بمشاركته في نقل أثاثه ، وتقديم يد العون والمساعدة فيما
يحتاجه ، وأن أتعاون معه في تنظيف مرافق البناية المشتركة واصلاح ما فسد أو
عطل منها .
• إشعاره بالمودّة : من خلال التسامح معه، والترحيب به، وزيارته مع بعض
سكّان البناية أو الحيّ ، وتقديم هدية منزلية كعلامة محبّة ، ودعوته إن
أمكن إلى مأدبة ، والسؤال عنه إذا سافر أو غاب أو مرض