إذا ساءت جيرته وسلط أذاه
على جاره ولم يرع حقه لا حاضرا ولا غائبا وفرح بمصائبه وتشمت بحاله في
النوازل واغتابه وانتقص من قدره وتحدث في عرضه والله المستعان على من كان
مثل هذا جاره.
كان لأبي الأسود الدؤلي بالبصرة دار وله جار يتأذى منه في كل وقت فباع الدار فقيل له : بعت دارك ؟! قال : بل بعت جاري . فذهبت مثلا .
كدر العيش في ثلاث : جار السوء ، والولد العاق ، والمرأة السيئة الخلق .
وقال الشاعر في جاره الذي نغص عليه حاله :
يلومونني إذ بعت بالرخص منزلي *** ولم يعرفوا جارا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا المـــــــ ـــلام فإنها *** بجيرانها تغلو الديار وترخص
وقال الشاعر الآخر موصيا قبل تأمين الدار عليك باختيار الجار.
اطلب لنفســــك جيرانا تجاورهم *** لا تصلح الدار حتى يصلح الجار